add image

الصحافة الإلكترونية..وثورة التغيير

News photo

في عصرٍ أصبحت فيه المعلومة أسرع من الصوت، تفرض الصحافة الإلكترونية نفسها كقوة إعلامية رئيسية تُعيد تشكيل طريقة استهلاك الأخبار، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الإعلامي، متجاوزة في تأثيرها أحيانًا الوسائل التقليدية كالصحف الورقية والتلفزيون.

 فالصحافة الإلكترونية مكّنت القارئ من متابعة الأحداث الهامة من خلال شاشات الهواتف، مرورًا بإشعارات التطبيقات، فلم يعد القارئ ينتظر جريدة الصباح أو نشرة التلفاز لمتابعة الأخبار أو الوصول إلى المعلومات، بل أصبح الخبر والمعلومة يلاحقانه في لحظته.

فالصحافة الإلكترونية غيّرت كثيرًا من قواعد اللعبة الإعلامية؛ فلم تكتفِ بسرعة النشر، ولا بالمساحات الكبيرة التي أتاحتها لنشر العديد من الموضوعات على عكس الصحافة الورقية، بل فتحت الباب أمام التفاعل المباشر مع الجمهور، وهو ما أعاد تعريف العلاقة بين الصحفي والقارئ.

ومع بداية الألفية الجديدة، بدأت المؤسسات الإعلامية الكبرى بإطلاق مواقع إلكترونية لتواكب العصر الرقمي، إلا أن العقد الأخير شهد طفرة حقيقية في هذا المجال، حيث ظهرت منصات إلكترونية مستقلة، ومدونات إخبارية، وقنوات يوتيوب تغطي الأخبار لحظة بلحظة، مما جعل المعلومة متاحة للجميع في أي وقت ومن أي مكان.

فالصحافة الإلكترونية لم تعد مجرد موضة عابرة، بل أصبحت تمثل المستقبل. لكنها بحاجة إلى أساس قوي من المهنية، والشفافية، والتكنولوجيا المسؤولة، وأمام هذا المشهد المتغير، تبقى المسؤولية مشتركة بين الصحفي، والمؤسسة الإعلامية، والقارئ، لضمان أن تظل الكلمة الحرة منارةً للحقيقة في عالمٍ يعج بالمعلومات.

 

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى